القائمة الرئيسية

الصفحات

المنهج التجريبي في البحث العلمي

المنهج التجريبي في البحث العلمي


تعتبر عملية دراسة مناهج البحث العلمي أمرا ضروريا وذلك بالنظر الى الأهمية البالغة التي يحضى بها المنهج في اكتشاف وتفسير وفهم الظواهر وإيجاد حلول للإشكاليات بطرق سليمة تمكن من انتاج معرفة موثوق بها.
ويعد المنهج التجريبي من اهم المناهج العلمية التي لها أهمية بالغة في الابحاث العلمية بحيث انه يتناول دراسة الاشكاليات بشكل دقيق ويحدد ابعادها وجوانبها ومسبباتها وتأثرها بما يحيط بها من ظواهر اخرى.
اذن فما المقصود بالمنهج التجريبي ؟ وما هي عناصره ؟ وما هي خطواته ومراحله ؟ وما هي المجالات العلمية التي يستعمل فيها ؟ وما هي صعوبات تطبيقه في العلوم الاجتماعية ؟
هذا ما سنراه في الفقرات الموالية.

1-   تعريف المنهج التجريبي


يقصد بالمنهج التجريبي تلك الطريقة الواضحة التي يتبعها الباحث والقائمة على عناصر أسياسية، أهمها إجراء تجربة متحكم فيها وذلك من خلال التحكم الدقيق في المتغيرات وتحقيق أعلى مستوى من الضبط، حتى يمكن رصد العلاقة بين المتغيرين أو أكثر يفترض أن تكون بينهما علاقة ارتباط سببية[1].

من هذا المنطلق نستشف أن المنهج التجريبي يعتمد أساسا على عناصر[2]، من بينها التجربة الدقيقة وذلك من أجل إثبات الفرضيات التي تمت صياغتها، وإنتاج ووضع قوانين عامة لتفسير وضبط وحل الإشكاليات المعرفية.... وبهذا المعني يصبح المنهج التجريبي من بين أصلح المناهج لاختبار الفروض.
وفي هذا الإطار يرى الأستاذ عمر محمد القومي الشيباني أن المنهج التجريبي "يعد أنجع المناهج لاختبار صدق الفروض وتحديد العلاقات بين المتغيرات وتهيئة الأساس المقنع والأرضية القوية لاستخلاص الاستنتاجات السببية... والوصول إلى العلاقات بين الأسباب والنتائج[3].
ويحظى المنهج التجريبي بأهمية بالغة[4]، إذ لا يقف الباحث التجريبي عند مجرد وصف موقف أو تحديد حالة أو التأريخ للحوادث الماضية... بل يقوم بمعالجة معينة تحت شروط مضبوطة ضبطا دقيقا لكي يتحقق من كيفية حدوث شروط أو حادثة معينة، ويحدد أسباب حدوثها[5] وذلك بغية الوصول الى معرفة موثوق بها عن طريق صياغة قوانين عامة تعتبر بمثابة تفسير للظاهرة أو للإشكال الذي عالجه الباحث.

2-   ظهور المنهج التجريبي وتطوره التاريخي

ارتبط استعمال المنهج التجريبي القائم على التجارب بمحاولة الإنسان التعرف على الطبيعة وملامستها عن طريق التجربة الحسية التي يمارسها كل يوم من أجل اكتشاف الواقع.
من هذا المنطلق يمكن القول أن المنهج التجريبي قديم بقدم الإنسان، لكن يجب التأكيد على أن المنهج التجريبي كمنهج علمي قد ظهر مع مجموعة من الفلاسفة والمفكرين.
وأول من أرسى قواعد هذا المنهج- كطريقة علمية –هو الفيلسوف البريطاني فرانسيس بيكون الذي يعتبره الكثير من الباحثين رائد المنهج. ثم تطور هذا المنهج مع مجموعة من الفلاسفة أمثال سان سيمون وأوكيست كونت. هذا الأخير الذي وضع مجموعة من القواعد التي يسير عليها المنهج التجريبي كمنهج رائد يصلح لمقاربة الظواهر الطبيعية بالأساس والظواهر الاجتماعية في مراحل لاحقة[6]. وبذلك فالمنهج التجريبي يعبر عن تطور فكر الأسنان ويعبر عن المرحلة العلمية المعاصرة.
وخلاصة القول أن المنهج التجريبي مر بمراحل تاريخية ابتداء من المنهج التجريبي البدائي والذي يسميه صلاح مصطفي الفوال بالتجريب الاعتباطي أو البدائي أي أن يكون هناك تفكير ولم يسبقه تخطيط وهو تجريب يستعمله كل شخص في الحياة اليومية العملية كصاحب الحرفة، وينشأ عن هذا التجريب خبرة إمبريقية التي هي نوع من التجمع العرضي لطائفة من الممارسات التي لم تتم وفق تخطيط مسبق[7]. ثم تطور هذا المنهج ليصل الى مرحلة المنهج التجريبي العلمي الذي تطور مع إرساء قواعده وعناصره ومفاهيمه وطرق استعماله، حتى أصبح منهجا رصينا يستعمل في استخراج النتائج من الفروض اعتمادا على عناصره التي سنتعرف عليها في النقطة الموالية.

3-   مفاهيم المنهج التجريبي وعناصره

هناك شبه اتفاق بين فلاسفة العلم على أن المنهج التجريبي يقوم على ثلاث عناصر أساسية وهي الملاحظة والفرضيات ثم التجربة وهي عناصر أو مفاهيم رئيسية بدونها لا يستقيم المنهج التجريبي.

أ‌-  الملاحظة

تعتبر الملاحظة  من بين العناصر الأساسية للمنهج أو للبحث التجريبي. ويقصد بها الملاحظة المضبوطة التي تقود إلى اختبار صدق الفروض وذلك عن طريق التدريب. ولا يقف الباحث عند مجرد الملاحظة البسيطة ووصف الظاهرة بل هي عملية هادفة يسعى من خلالها الباحث إلى تحديد الظواهر من ظواهر تحدث في الطبيعة هكذا إلى حوادث علمية.
كما أن الملاحظة في إطار المنهج التجريبي تختلف عن الملاحظة العادية التي يقوم بها الرجل العادي بشكل عادي في حياته اليومية والتي تتميز بكونها عابرة، أما ملاحظة الباحث في إطار التجريب فتكون مقصودة.
ويشترط في الملاحظة أن تتصف بالموضوعية أي أن يلاحظ الباحث الظاهرة بكل تجرد وبعيدا عن الأحكام الذاتية وأن تتصف كذلك بالدقة.

ب‌-  الفرضية

يقصد بالفرضية على أنها فكرة عقلية مؤقتة أو حل مؤقت للظاهرة أو للإشكالية تتوقف صحتها على التجربة.
ويشترط في الفرضية أن تكون صحيحة وواضحة ومحددة في ذهن الباحث...، بحيث لا يمكن أن تؤدي الدراسات التجريبية القائمة على افتراضات خاطئة الى نتائج رصينة[8].
كما يشترط في الفرضية لكي تكون صحيحة أن تستمد من الموضوع الملاحظ وأن تكون خالية من التناقض المنطقي وقابلة للتحقق عن طريق التجربة.
ويسمي الأستاذ صلاح مصطفى الفوال الفرضية على أنها مشروع تصوري يمكن إثبات مدى صحته لينتقل من مرحلة الفرضية إلى مرحلة القانون[9].
وانطلاقا مما سبق نستنتج أن الفرضية تعتبر عنصرا مهما من عناصر المنهج التجريبي إذا من خلالها يتم التمهيد لمرحلة وهي مرحلة التجربة التي لا يمكن للباحث أن يجريها بدون وضع تصورات ذهنية قابلة للتجريب.

ج‌-   التجربة:

تعرف التجربة على أنها عملية يجريها الباحث داخل مختبر من خلالها يحاول الإجابة عن الفرضيات التي وضعها ومعرفة مدى صحتها من عدمه.
من هذا المنطلق نستشف أن التجربة هي التي تجرى تحت ظروف مضبوطة والضبط يتحقق انطلاقا من التحكم في العوامل عن طريق اختبار الحالات التي تتم عليها الدراسة[10].
زيادة على ذلك فالتجربة تتحقق عندما يتم إدخال عدة شروط محدودة في موقف معين أو حذف هذه الشروط بغية معرفة ما ينتج عن هذا التدخل[11].
ويشترط في التجربة لكي تكون صحيحة أن يخطط لها مسبقا وهذا ما يميز التجربة العلمية والتي يمكن إجرائها في أية لحظة عكس التجارب العادية التي تتولد عنها المعارف العامة.
والتخطيط المسبق هو ما أسماه الباحثين بتصميم التجربة أو خطة التجربة، ففي هذا الإطار يرى الأستاذ  Madleine Grawitz، أنه للقيام بالتجربة يجب تأسيس مجموعتين متكاملتين قدر الإمكان المجموعة الأولى تسمى بالمجموعة التجريبية(A) والمجموعة الثانية تسمى بمجموعة المراقبة أو الضبط(B)، فنقوم فإدخال عنصر متغير على المجموعة الأولى (التجريبية) ونلاحظ نتائج المجموعتين. فإذا كانت الفرضية ثابتة فإن الظاهرة التي تحدث مثلا (الظاهرةZ) تكون مترابطة مع المتغير الذي أدخلناه على المجموعة الأولى (A) وهذا المتغير يجب أن يكون حاضرا في المجموعة التجريبية وغائبا في مجموعة الضبط. وعندما نصل إلى النتيجة والتي هي التغير الحاصل على المجموعة الأولى الذي أدخلنا عليها المتغير[12].
انطلاقا من هذا العنصر -أي من التجربة- فالباحث التجريبي يحاول الإجابة عن الإشكال المطروح من خلال البرهنة على صحة أو خطأ الفرضيات وتحديد العوامل المؤثرة والتي تكون سببا في حدود الإشكال المدروس.
لكن يجب التأكيد على أن التجربة يجب أن تجري في مدة زمنية محددة وذلك من أجل التقليل من تأثير العوامل الخارجية على التجربة[13].
وهناك عدة أنواع من التجارب من بينها التجربة التي يسميها الباحثين " بالقبلية البعدية " والتي من خلالها يتم مراقبة المجموعة التجريبية قبل وبعد التجربة لملاحظة الفروق التي يحدثها المتغير الذي أدخلناه على إحدى المجموعتين اللتين تم تكوينها.
وهناك ما يسمى بتجربة المقارنة التي تعتمد أساسا على المقارنة ما بين المجموعتين بعد أن يتم إدخال أحد المتغيرات على إحدى هاتين المجموعتين وملاحظة الفروق الجوهرية واستخلاص النتائج الممكنة أي مقارنة ما يحدث من تغيرات لكلتا المجموعتين من خلال التسجيل الضروري أو المتزامن لحدوث تلك المتغيرات.

4-   الخصائص التي تميز المنهج التجريبي

يتميز المنهج التجريب بالعديد من الخصائص تجعل منه منهجا ذو أهمية بالغة في إنتاج العلم والمعرفة ومن بين هذه الخصائص نذكر:
§ المنهج التجريبي المعتمد على التجربة العلمية يختلف كليا عن التجربة الإمبريقية البسيطة التي يقوم بها عامة الناس، وهذا الاختلاف يكمن في كون التجربة العلمية يكون مخططا لها سلفا ويمكن  إعادتها حتى ولو اختلف الزمان والمكان أي يتحكم فيها الباحث.
§ أن المنهج التجريبي يقوم على الملاحظة المضبوطة في اختيار صدق الفروض[14].
§ إن المنهج التجريبي يختلف عن بقية المناهج بكونه يجعل هدفه الأساسي الكشف عن العلاقة السببية وعن كونه يمتاز بالدقة.
§ إن المنهج التجريبي يخضع للتحكم وللضبط[15]. كما أنه يسمح بتكرار الملاحظات تحت شروط واحدة عمليا.
§ المنهج العلمي التجريبي هو أقرب المناهج إلى الطريقة العلمية الصحيحة في الدراسات والأبحاث العلمية من أجل الوقوف على الحقائق العلمية وتفسيرها والتحكم فيها[16].

5-   مراحل وخطوات المنهج التجريبي

يمر تطبيق المنهج التجريبي من أربعة مراحل أساسية وهي:

‌أ-  مرحلة الملاحظة وهي مرحلة يسميها بعض الباحثين بمرحلة التعريف والتطبيق والتي تتميز بكونها مرحلة للتأمل وللمشاهدة وقيام الباحث بعمليات الوصف والتعريف والتصنيف[17].
‌ب- مرحلة صياغة الفرضيات أو مرحلة التحليل وهي مرحلة تأتي بعد مرحلة الملاحظة هدفها الكشف عن العلاقات والروابط القائمة بين الظواهر والأشياء والوقائع المتشابهة عن طريق وضع الفرضيات.
‌ج- مرحلة التجريب وهي المرحلة المهمة التي يتم فيها اختبار مدى صحة الفرضيات من أجل الخروج بخلاصات.
‌د- مرحلة صياغة القوانين هي المرحلة التي يتم فيها تقييم الاستنتاجات والخلاصات التي أفرزتها التجربة وصياغتها كقواعد عامة في صورة مبادئ أولية[18].

6-   المنهج التجريبي والعلوم الاجتماعية

ظهر المنهج التجريبي العلمي أول الأمر واستعمل في دراسة العلوم الطبيعية الحقة أي أنه استعمل خارج نطاق دراسة المجتمع، فالمنهج التجريبي يعد من أكثر المناهج دقة وانتشارا في العلوم الطبيعية[19].
لكن يجب التأكيد على أن المنهج التجريبي لم يقتصر استعماله في مجال العلوم الطبيعية فقط بل تم تكييفه مع العلوم الأخرى، وهكذا فقد تم استعماله كطريقة لدراسة الظواهر الاجتماعية المرتبطة بالإنسان.
"فالعلوم الاجتماعية تسعى إلى استخدام التجربة كأداة أو كوسيلة محققة لأهدافها كلما كان ذلك ممكنا وعلى حسب طبيعة المنهج العلمي المستخدم في البحث.
فقد بدأ المنهج التجريبي يستعمل في العلوم الاجتماعية منذ القرن 17 وقد كان ذلك الاستعمال من أجل أن تضمن لنفسها قدرا ممكنا من الموضوعية والعلمية"[20].
ويعرف استعمال المنهج التجريبي في العلوم الاجتماعية عدة عراقيل، فالظاهرة الاجتماعية يصعب ضبطها عكس العلوم الطبيعية التي تتميز بالدقة ومن بين هذه الصعوبات نذكر:
§ صعوبة التحكم في الموقف الاجتماعي أو الظاهرة الاجتماعية الملاحظة.
§ بعض العلوم الاجتماعية يستحيل إجراء تجارب بشأنها كدراسة الحالات النفسية البسيكولوجية[21].
§ صعوبة الوصول إلى نتائج علمية دقيقة بل هناك دائما نتائج نسبية.
لكن تجدر الإشارة إلى أن هناك بعض العلوم الاجتماعية التي استطاعت أن تتقدم وأن تصل إلى نوع من الدقة بفضل المنهج التجريبي، كالعلوم الاقتصادية على سبيل المثال.
وعموما فالملاحظ هو أن المنهج التجريبي ثم تكيفه مع طبيعة العلوم الاجتماعية وتم إيجاد صيغة أخرى له ليتلاءم مع الظواهر الاجتماعية، وهكذا ففي العلوم الاجتماعية يتحدث الباحثين عن التجربة التي تهدف بالأساس إلى إجراء مقارنات ما بين مجموعتين إحداهما تكون تجريبية وأخرى تكون ضابطة ليخلص الباحث في نهاية المطاف إلى استخلاص نتائج المقارنة.

7-   عيوب المنهج التجريبي

تحدث العديد من الباحثين عن كون المنهج التجريبي يعد من بين أفضل المناهج العلمية وأكثرها دقة، لكن رغم ذلك فهؤلاء الباحثين استخلصوا أن المنهج التجريبي له عدة عيوب ويعرف عدة مشكلات على مستوى التطبيق ومن بين هذه العيوب:
§ فأول الصعوبات التي يعرفها تطبيق المنهج التجريبي هو صعوبة خلق مجموعتين متكاملتين من أجل إجراء دراسات عليهما في التجربة.
§ وهناك صعوبة أخرى تتمثل في غياب نماذج نظرية قياسية واضحة توجه أو ترشد الباحث وتساعده على تقدير ما الذي تتجاهله أو تفضله المجموعات التجريبية التي تم تكوينها.
§ صعوبة تعميم نتائج التجارب خصوصا في ميدان العلوم الاجتماعية.
هكذا اذن فيمكن ان نستنتج ان فالمنهج التجريبي يحضى بأهمية كبيرة ويتبوأ مكانة متميزة  في قائمة المناهج العلمية الحديثة ، وما يخول له ذلك ان هذا المنهج يستعمل في كل العلوم حتى تلك المرتبطة بالانسان والتي يستعصي اجراء تجارب بشأنها . غير ان اجتهاد الباحثين افضى في النهاية الى ايجاد مصوغة متميزة للمنهج التجريبي حتى  أصبح ملائما مع طبيعة العلوم الاجتماعية ، فمن غير المتصور إدخال الإنسان الى المختبر كباقي الحيوانات التي يستعان بها لاجراء التجارب في ميدان العلوم الطبيعية ، غير نه يمكن اجراء تجربة على الانسان في وسط يخطط له مسبقا من طرف الباحث التجريبي ويتحكم فيه في نفس الوقت ، وتكون هذه التجربة قائمة على اجراء مقارنات ما بين المجموعات التي تم تكوينها وذلك من اجل اختبار القدرات العقلية أوالبدنية او النفسية  

المراجع المعتمدة

1) Madleine Grawitz ,Méthodes des sciences sociales ,11ème édition ,DALLOZ.
2)  ادريس الفاخوري ، مدخل لدراسة مناهج العلوم القانونية، الطبعة الثانية 2007 وجدة.
3)  علي عبد الرزاق جلبي ومن معه، مناهج البحث الاجتماعي ، دار المعرفة الجامعية، الاسكندرية 1992.
4)  علي ادريس ، مدخل الى مناهج البحث العلمي لكتابة الرسائل الجامعية ، دار العربية للكتاب 1985.
5)  عمر محمد القومي الشيباني ، مناهج البحث الاجتماعي ، منشورات المنشأة الشعبية للنشر والتوزيع والإعلان ، طرابلس .
6)  صلاح مصطفى الفوال ، منهجية العلوم الاجتماعية ، سلسلة كتب علم الاجتماع والتنمية ، مطبعة عالم المعرفة القاهرة.
7)  الاستاذ محمد بن طلحة الدكالي ، محاضرات في مادة    المنهجية العلمية ، الفصل الخامس ، الموسم الجامعي 2010/2011، غير منشورة.
----------------------------------------
[1] -أنظر في هذا الصدد إدريس الفاخوري، مدخل لدراسة مناهج العلوم القانونية، مطبعة الجسور، الطبعة الثانية، 2007، ص 33.
[2] - سوف يتم الحديث عن عناصر المنهج التجريبي في الفقرات اللاحقة من هذا العمل.
[3] - عمر محمد القومي الشيباني، مناهج البحث الاجتماعي، جامعة طرابلس منشورات المنشأة الشعبية للنشر والتوزيع والإعلان، ص 155.
[4] - وتتجلى هذه الأهمية أكثر في الاهتمام البالغ من قبل جل أو معظم الباحثين -في مجال المنهج بالمنهج التجريبي فكل محاولة لدراسة مناهج العلوم الاجتماعية إلا وتطرقت للمنهج التجريبي. أنظر على سبيل المثال قائمة المراجع التي اعتمدنا عليها والتي تناولت كلها تعريفات للمنهج التجريبي واكتفينا نحن بذكر أهمها وأشملها .
[5] - أنظر في هذا الصدد عمر محمد القومي الشيباني، م.س، ص 158.
[6] - أنظر في هذا الإطار، محاضرات الأستاذ محمد بن طلحة الدكالي في مادة المنهجية العلمية، الموسم الجامعي 2010-2011، كلية الحقوق مراكش (غير منشورة).
[7] - أنظر صلاح مصطفى الفوال، منهجية العلوم الاجتماعية، سلسلة علم الاجتماع والتنمية، مطبعة عالم الكتب القاهرة، ص 133.
[8] - عمر محمد القومي الشيباني، م.س، ص 170.
[9] - صلاح مصطفى الفوال، م.س، ص 143.
[10] - عمر محمد القومي الشيباني، م.س، ص 160.
[11] - علي إدريس، مدخل الى مناهج البحث العلمي لكتابة الرسائل الجامعية، الدار العربية للكتاب، 1958، ص 58.
[12]- Madeleine Grawitz, Méthodes des sciences Sociales, 11ème édition, Dalloz, p 801.
[13] -Madeleine Grauitz, p 802.  
[14] - عمر محمد الشيباني، م.س، ص 162.
[15] - عمر محمد القومي، م.س، ص 167.
[16] - إدريس الفاخوري، م.س، ص 34.
[17] - إدريس الفاخوري، م.س، ص 34.
[18] - إدريس الفاخوري، م.س، ص 34.
[19] - علي عبد الرزاق جلي  ومن معه، مناهج البحث الاجتماعي، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية 1992، ص 130.
[20] - صلاح مصطفى الفوال، م.س، ص 131.
[21] - صلاح مصطفى الفوال، م.س، ص 147.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات