رسالة الهجرة السرية للأطفال القاصرين المغاربة نحو أوربا
دراسـة في ظل المواثيق الدولية والتشريعات الوطنية.
تقديم للرسالة
إن أهم ما يلفت النظر في السنين الأخيرة،
هو أن عالمنا المعاصر الذي يعيش تحولات عميقة ومتسارعة تتغير في مجراها كل
التصورات والمفاهيم والأنساق المألوفة، وتنهار تحت إكراهاتها كل القيم المأثورة، يعرف
تناميا للهجرة من الجنوب إلى الشمال بحيث أضحت تشبه انفجارات بشرية محدثة تفاعلات
اقتصادية وسياسية وثقافية لا تتوقف.
وقد ساهمت الظروف الإقتصادية الصعبة في
تحريك المهاجرين نحو البحث عن ظروف ملائمة.
أما بالنسبة للمغرب وخصوصا بعد الإستقلال فقد أخدت هجرة
المغاربة منحى جديدا إلى فرنسا وباقي أقطار أوربا للعمل بالإضافة إلى هجرة الطلاب
سعيا في سبيل تحصيل المؤهلات العلمية، ثم ازدادت العوامل الباعثة عليها كشيوع
البطالة والتطلع إلى تحسين الأوضاع المادية، ومن الطبيعي أن
تصاحب هذه الموجات القوية للهجرة التي غصت بها الدول الأوربية المستقبلة تدابير
سياسية وقانونية تحد من تدفق المهاجرين وتقنن شروط العمل والإندماج.
لذلك أصبحت مشاكل الهجرة والمهاجرين، في طليعة الانشغالات
الأمنية لدى الحكومات الأوربية، ولم تعد الهجرة تثير فقط العنصرية والكراهية ضد
المهاجرين في الأوساط اليمينية المتطرفة في أوربا وإنما أصبحت تثير المخاوف من
تفاقم مشاكلها، خاصة بعد أحداث الحادي عشر من شتنبر 2001.
ولتطويق تدفق المهاجرين قامت دول أوربا بسن ترسانة قانونية
وجندت الطاقات لإغلاق الحدود بعد توقيع اتفاقية شنغن ومعاهدة ماستريخت حيث تم
تطبيق نظام التأشيرة ومراقبة صارمة للحدود الجنوبية، فظهرت الهجرة السرية كوسيلة
للوصول إلى أوربا.
وتجد ظاهرة الهجرة السرية التي يتسبب فيها عدة عوامل اجتماعية
واقتصادية ، التشجيع والسند في وجود شبكات التهريب والتزوير المنظمة والتي تتحكم
فيها العصابات الإجرامية.
فالهجرة السرية أو كما ألف المغاربة تسميتها "
بالحريك" هي عملية عبور سرية من بلد لآخر تفتقد الشرعية القانونية، تمليها
الضغوط الإقتصادية والإجتماعية في الغالب، ويهدف من خلالها المهاجر تحقيق الرخاء
المادي بالأساس.
ومن صلب وترائب الهجرة السرية تخرج دافقة هجرة القاصرين المغاربة
إلى إسبانيا،
لتطفي بعدا مأساويا جديدا على هذه الظاهرة التي هي بكل تأكيد تجسيد للتطور
اللامتكافئ بين الشمال والجنوب.
هذا العبور المأساوي لمغاربة قاصرين يعانون من ضنك العيش ومن
فقدان التوازن العاطفي يجعلهم ضحايا شبكات الهجرة السرية، حيث يتم استغلالهم في
الدعارة، التشغيل غير القانوني، الإتجار في أعضاء الجسم والاستغلال الديني.
لكن إذا كانت ظاهرة الهجرة السرية كرد فعل طبيعي، مقابل القيود
المتتابعة المفروضة على حرية التنقل بين الدول تبدو مقبولة نسبيا عندما يتعلق الأمر بأشخاص راشدين، يعون جيدا مخاطرها
وقادرون على تحمل آثارها في المستقبل، فإن الملفت للإنتباه والمثير للجدل
أن تطال حمى الهجرة السرية، أطفالا قاصرين يختارون طرقا انتحارية للهروب من وطنهم
حتى أصبح الحديث عن ظاهرة الهجرة السرية للقاصرين المغاربة أمرا واقعا لا مفر منه
بعد أن كانت غير معروفة بالمرة.
فلم يعد الأمر يقتصر على حالات فردية وشادة محصورة في أعداد
قليلة،
وإنما تفاقمت المسألة إلى حد أن أصبحنا أمام أفواج تقدر عددهم الإحصائيات بالآلاف.
أمام هذا الوضع المأساوي، الذي يعبر في المغرب
عن مأساة حضارية بكل ما يحمله هذا التعبير من دلالات، والذي يكرس مظهرا جليا من
مظاهر معاناة الطفولة المغربية المتعددة، إلى حد أن فعاليات المجتمع المدني خاصة
في إسبانيا بدأت تقرع ناقوس الخطر في الآونة الأخيرة خوفا من تفاحش الظاهرة وما
يصاحبها من مخاطر على حياة هؤلاء الأطفال، وليس فقط على ما
يمكن أن يتعرضوا له من أشكال الاستغلال، وإذا أخذنا بعين الاعتبار هذا الحجم الذي
أصبحت عليه الظاهرة والأبعاد الخطيرة التي تطرحها داخليا وخارجيا، فلا غرو أن يطرح
على الدولة المغربية تحديات حقيقية باعتبار أن آثارها وتفاعلاتها اتسعت إلى مجال
حقوق الطفل، التي تشكل مصدر التزام دولي بالنسبة للمغرب.
ومن جهة أخرى أصبح المغرب نظرا لموقعه الإستراتيجي باعتباره
حلقة وصل بين القارتين الأوربية والإفريقية ونظرا للعوامل التاريخية، السياسية
والاقتصادية الوطيدة والمتميزة مع الدول الأوربية، نقطة عبور لمواطني دول جنوب
الصحراء إلى أوربا،
وقد ابتدأت موجة المهاجرين السريين الأفارقة صوب المغرب بشكل ملحوظ منذ التسعينات
وبلغت أرقاما مهولة في الآونة الأخيرة ،وهو ما جعل المغرب في وضعية صعبة لكونه
أصبح بلد استقبال للمهاجرين السريين الواردين من إفريقيا وما ينجم عند دخولهم
التراب الوطني من مشاكل إنسانية وأمنية واقتصادية.
أولا: التأصيل المفاهيمي للموضوع.
للهجرة لغة معنيان:
-
الصرم والقطع: من هجره يهجره والإسم منه الهجرة، يقول علماء اللغة" هجره
يهجره هجرا وهجرانا: صرمه وقطعه و الاسم: الهجرة.
-
الخروج من أرض إلى أخرى: من " هاجر" بهاجر، والإسم منه الهجرة والهجرة،
قال ابن منظور: " والهجرة والهجرة: الخروج من أرض إلى أرض وكل مخل بمسكنه
منتقل إلى قوم آخرين بسكناه فقد هاجر قومه، وسمي المهاجرون مهاجرين لأنهم تركوا
ديارهم ومساكنهم التي نشئوا بها".
أما الهجرة في الاصطلاح فتعني خروج من أرض إلى أخرى سعيا وراء
الرزق كالهجرة من القرية إلى المدينة.
ويعبر عن الشخص الذي يقوم بالهجرة مهاجر وكلمة "
مهاجر" في اللغة الفصحى تطلق على الوافد على البلاد والنازح منها على حد
سواء، بعكس اللغة الفرنسية حيث عندما ينتقــل (المهـاجرLe
migrant )إلى بلد آخر غير بلده يسمى وافدا "Immigrant"
بالنسبة للبلد الجديد وهو مهاجر نازح"Emigrant" بالنسبة لبلده الأصلي، وتعني
" الهجرة السرية" هروب المواطن من وطنه وذلك بطريقة لا يسمح بها البلد
الموجه إليه حسب قانونه الموضوع لدخوله وبهذا المعنى نقول بأن " الهجرة
السرية" و"الهجرة غير القانونية" و"الهجرة غير الشرعية" و "
الهجرة غير النظامية" كلها مفردات لها نفس المعنى.
ويقابل " الهجرة السرية" حاليا " الهجرة
القانونية" أو " الهجرة الشرعية" أو " الهجرة النظامية"
وهي الهجرة بصفة قانونية طبقا لقوانين الهجرة في البلدين المهاجر منه والمهاجر
إليه عن طريق قنوات العبور، ميناء أو مطار بواسطة أوراق قانونية من جواز سفر أو
تأشيرة.
وفي اللغة
الفرسية نسمي الهجرة السرية "l'immigration clandestine" و هي
لها نفس المعنى أي الهجرة بطريقة غير قانونية.
وفي اللهجة المغربية يطلق على الهجرة السرية "
الحريك" وتنطق هذه الكلمة بتغليظ الكاف.
إن مصطلح
" الحريك" له موقعه المفاهيمي في لغة الهجرة السرية فهذه المفردات،
تختزن تعبيرات لسنية لها ارتباط وثيق بلغة التواصل وكذا مختلف العوامل المجتمعية
المؤطرة للفعل الإجتماعي.
وهذا المصطلح
يعتبر تغيير واستبدال لمفردات بأخرى، وهذا التغيير يكون في البداية على شكل انحراف
أو خروج عن المألوف لكن هذا التغيير يصبح بعد كثرة الإستعمال عرفا متعارفا عليه،
ولاسيما إذا كان يلبي حاجة ماسة شأن " الحريك" ويجد أصله الإشتقاقي في
اللغة الدارجة: حرك، يحرك، الحريك.
وهي صيغ
صرفية تشترك مع الأصل الإشتقاقي لفعل " حرق" في فاء وعين الفعل أي (
الحاء) و (الراء) مع استبدال لام الفعل الأصلي ( القاف) بـ( الكاف) الصوت الذي لا
وجود له في اللغة العربية إذ تمت استعارته من اللغات الأجنبية الأخرى، خاصة
الفرنسية من حرف G.
و
"حرك" في اللغة العامية تنطق " حرك" بتسكين فاء ولام الفعل
وينطبق هذا الفعل اللغوي على كل الأفعال في الدارجة خاصة وأن الناطقين بها يسعون
إلى هذا التسكين تيسيرا لخروج الأصوات من مخارجها بكل سلاسة.
وفي لسان
العرب " حرق" تعني : "حرق" النار لهبه وفي رواية : الحريق أي
الذي يقع في حرق النار فتلتهب.
وفي منجد
الطلاب: حرق "حرقه –حرقا" بالنار جعل النار تؤثر فيه أثرها المعهود،
والحراقة هي السفينة فيها مرامي نيران يرمي بها العدو وجمع حراقات.
من خلال معنى
فعل " حرق" في اللغة يتضح جليا معناها التفسيري الذي يستمد دلالته من
النار وتأويلاتها المجازية من " السرعة والهلاك" فالغرق مثلا لا يتطلب
وقتا طويلا ومعلوم أن من غرق تجاوز في تجربته هاته عتبة الحياة في اتجاه الموت
وبسرعة.
إن الإستعمال
اليومي للفظة " الحريك" ذا كثافة انفعالية كبيرة وذات مرجعيات متعددة،
فالمرجع الناري يشحن اللفظة بدلالات الإنتحار الذاتي والعنف التدميري أليس من
يرتمي في البحر كمن يرتمي في النار بخلاف واحد هو أن الإرتماء في البحر يغذيه
الحلم والأمل في النجاة وبلوغ أوربا ، والحراكة أو المهاجرون السريون لا يعيرون
للحواجز الجمركية وللحدود أية أهمية بل منهم من يحرق الأوراق التعريفية التي تثبت
هويته.
وستقتصر هذه
الدراسة على الهجرة السرية للأطفال القاصرين المغاربة نحو أوربا، والمقصود
بالأطفال القاصرين كل طفل لم يبلغ سن الثامنة عشرة من عمره.
ويطلق أيضا
على الأطفال القاصرين المغاربة المهاجرين سريا في أوربا الأطفال غير المرافقين (les enfants non accompagner) أي الأطفال الذين يغادرون
المغرب بطريقة غير شرعية ويتواجدون في دول الإستقبال دون أن يكونوا مرافقين من طرف
أوليائهم، وبطبيعة الحال الأمر هنا لا يعني أطفال أفراد الجالية المغربية المقيمين
بالخارج بصفة قانونية ، والذين لسبب أو لأخر يوجدون مشردين في الشوارع ولذلك هذه
الدراسة لن تشمل هؤلاء الأطفال وسنكتفي بدراسة الأطفال القاصرين الذين يغادرون
المغرب بصفة غير شرعية ودون أوليائهم إلى أوربا.
أما فيما يخص
الجنس فيلاحظ أن الأغلبية الساحقة من الأطفال المهاجرين سريا من الذكور وعدد
الفتيات نادر جدا.
وهذه الدراسة
ستتم في ظل المواثيق الدولية من أجل الوقوف على البعد الدولي للظاهرة، وذلك من
خلال دراسة العديد من الاتفاقيات الدولية المتعددة الأطراف وكذلك الاتفاقيات
الثنائية التي نسجها المغرب مع البلدان المعنية بهذه الظاهرة، خاصة إسبانيا،
إيطاليا وفرنسا.
كما أننا
سنعمل على البحث في التشريعات الوطنية للدول المعنية بظاهرة الهجرة خاصة إيطاليا،
هولندا، إسبانيا، والمغرب من أجل الوقوف على الحماية القانونية المقررة للأطفال
القاصرين المغاربة المهاجرين سريا.
ثانيا: الأصل الديني
للهجرة.
إن إقامة
الدولة الإسلامية الأولى كان بفضل هجرة الرسول (ص) من مكة إلى المدينة ، بل لقد
سعى الصحابة قبل ذلك إلى الهجرة إلى الحبشة ، بل إن التاريخ الإسلامي ليس إلا تأريخا
بالهجرة وفي القرآن الكريم يقول تعالى: " الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي
أنفسهم قالوا فيما كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة
فتهاجروا فيها".
وما أكثر ما
في القرآن من آيات في هذا المعنى.
صحيح أن فتح
مكة أنهى الهجرة الدينية وفرضها على المسلمين " فلا هجرة بعد الفتح "
كما في الحديث الشريف، لكن الهجرة ظلت جزءا من البنية الدهنية الإسلامية متمثلة في
الحج والمجاورة وفي طلب العلم وفي طلب الرزق وفي الفتوح والمرابطة والمثاغرة.
وقد سبق هجرة
سيدنا محمد ( ص) هجرة نبي الله موسى عليه السلام لما خرج منفردا فارا من ملاء
فرعون، وهجرة سيدنا إبراهيم عليه السلام لما هاجر صحبة زوجه، وهجرة سيدنا يعقوب
لما هاجر إلى مصر صحبة بنيه ودريته لما طلبهم سيدنا يوسف.
ثالثا: أهمية موضوع البحث.
موضوع الهجرة
السرية للقاصرين يطرح نفسه بإلحاح، فأمام ارتفاع الأصوات المنادية بحماية حقوق
الإنسان عامة وحقوق الطفل خاصة باعتباره طرفا ضعيفا في المجتمع وإنتعاش الحركة
التشريعية الهادفة إلى هذه الغاية على المستويين الدولي والوطني، هناك إهمال شبه
تام لحقوق طائفة من الأطفال أشد ضعفا هم الأطفال المهاجرين يقع التغاضي عنها
وإلتزام الصمت حيالها ولم توجه لها أي برامج مباشرة، إذ تعتبر ظاهرة الهجرة السرية
للقاصرين من الطابوهات في بلادنا وهو وضع يلزم تغييره، وهذا جانب من جوانب هذه
الدراسة إنها محاولة لكسر جدار الصمت الذي يلف هذه الظاهرة خصوصا وأنها انتشرت في
بلادنا وأصبحت هذفا لعدد كبير من الأطفال يحلمون بالوصول إلى الضفة الشمالية
للمتوسط.
كما أن
الإنكباب على هذه الدراسة يندرج في سياق التفكير والإجتهاد من أجل طفولتنا ووعينا
التام بأن الطفل كيان مستقل له حقوقه ومركزه الخاص، لكن يبقى محتاجا للرعاية
والحماية بسبب عدم نضجه العقلي والبدني، وبالتالي ضرورة الإسهام في التوعية
بالمخاطر التي قد تهدد أمنه وسلامته.
من هنا تنبع
أهمية دراسة ضاهرة هجرة القاصرين، لأجل التعريف بها أكثر وتسليط الأضواء عليها
ولفت انتباه المسؤولين إلى خطورتها ودرجة انتشارها، للتصدي لها في أفق خلق إطار
قانوني حمائي للأطفال المهاجرين سريا وتمتيعهم بالرعاية والحماية اللازمتين وحتى
لا تتحول مياه مضيق جبل طارق إلى مقبرة جماعية للأطفال والشباب الحالم بالوصول إلى
القارة العجوز.
رابعا:
تحديد إشكالية موضوع البحث.
تتحد
الإشكالية المحورية للدراسة في رصد ظاهرة الهجرة السرية للقاصرين المغاربة من حيث
الأسباب والواقع، ومدى توفر الحماية القانونية دوليا ووطنيا لهؤلاء الصبية
المهاجرين، وكذلك الوقوف على طبيعة المقاربة المعتمدة من طرف الحكومة المغربية
والمجتمع المدني في تدبير ملف من هذا الحجم.
إن الإجابة
على إشكالية من هذا الحجم يستلزم مجموعة من التساؤلات الفرعية نذكرها كالآتي:
-
ما الذي يدفع أطفالا قاصرين إلى
خوض غمار تجربة الهجرة السرية ؟
-
هل هناك اعتراف دولي من خلال
الاتفاقيات الدولية بالظاهرة؟
-
أي وضعية للطفل المهاجر سريا في
التشريع الوطني وفي التشريعات المقارنة خاصة إسبانيا، إيطاليا وهولندا؟.
-
ما هو حجم الظاهرة والموقف
الرسمي منها؟ كيف يتعامل معها المسؤولون الرسميون؟ هل تمة اعتناء بها أم تجاهل أم
عدم إدراك لخطورتها أو بالأحرى وعي بوجودها أصلا؟ أم أنها ما دامت تقع على أرض
بعيدة أجنبية، إيطاليا وإسبانيا فهي لا تعني هذه الجهات الحكومية بالداخل؟
-
ما هي مساطر متابعة القاصرين
على المستوى القانوني ؟ وأي دور للقضاء المغربي في حماية هؤلاء الأطفال؟
-
ما هي مجهودات المجتمع المدني
الوطني والدولي للحد من تفاقم الظاهرة ؟
وفي دراستنا
لهذا الموضوع سنعالج في القسم الأول من هذا البحث واقع أطفال المهاجرين سريا، حيث
سنعمل في الفصل الأول على معرفة كيف تنامت هجرة القاصرين في فترة زمنية قصيرة من
خلال معرفة الأسباب التي تدفع لهذه المغامرة والوسائل المستعملة وكذلك التعرف على
معاناة الأطفال في أوروبا، كما سنتحدث في الفصل الثاني على ماهية السياسات المتبعة
لمواجهة الظاهرة على المستوى الوطني والدولي.
أما القسم
الثاني من هذا البحث فسنخصصه للإطار القانوني لظاهرة هجرة القاصرين وذلك من خلال
دراسة العديد من الإتفاقيات الدولية المتعددة الأطراف والثنائية التي تطرقت
للموضوع، وفي الفصل الثاني سنتعرف على موقع القاصر في التشريعات الوطنية من خلال
دراسة القوانين المغربية المتعلقة بالهجرة، وبعد ذلك التطرق للممارسة القضائية في
هذا الجانب وسنعمل كذلك على البحث عن موقع القاصرين في القوانين المقارنة خاصة
قوانين إيطاليا وإسبانيا وهولندا وبالتالي سنتناول هذا الموضوع من خلال قسمين:
القسم الأول : واقع ظاهرة الهجرة السرية للقاصرين المغاربة نحو أوروبا.
القسم الثاني: المعالجة القانونية لظاهرة الهجرة السرية للقاصرين المغاربة نحو أوربا.
>>>رابط تحميل الرسالة<<<
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا برأيك