القائمة الرئيسية

الصفحات

المناسخات في القانون المغربي

المناسخات  في القانون المغربي





 يعد علم الفرائض من أهم العلوم الشرعية و أجلها ، وضع أصوله القرآن الكريم و فصلته السنة النبوية الشريفة ، حيث تولى الشارع الحكيم توزيع التركة لمستحقيها توزيعا عادلا حسب ما تقتضيه حكمته سبحانه متى تحققت شروط الإرث ووجدت أسبابه و انتفت موانعه و ذلك مصداقا لقوله تعالى :  " آباؤكم و أبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا ، فريضة من الله إن الله كان عليما حكيما "  .
أما مشروعيته في السنة النبوية فتتجلى في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " تعلموا الفرائض و علموها الناس فإنها نصف العلم... "   وقال أيضا: " العلم ثلاثة آية محكمة أو سنة قائمة أو فريضة عادلة و ما سواها فضل " . و ما رواه أحمد و الترمذي و النسائي وصححه الحاك   انه صلى الله عليه و سلم قال : " تعلموا الفرائض وعلموها الناس فإني امرؤ مقبوض ،وإن العلم سيقبض حتى يختلف الاثنان في الفريضة فلا يجدان من يفصل بينهما "   .
تعتبر التركة ركنا من أهم أركان الميراث فلولا وجودها لما كان موروث ولا وارث ولا توريث ،إلا أن قسمتها قد تتأخر بعد وفاة أو أكثر فينتقل نصيبهم إلى ورثة آخرين فتسمى إذن  مسائل المناسخات .

وتكمن أهمية الموضوع في كون تصحيح مسائل المناسخات تعتريه عدة صعوبات نظرا لتداخل وتعدد المسائل في آن واحد ،كما أنها تزاوج بين الجانب الفقهي والجانب الحسابي العملي .
و في نفس السياق راكم فقه تصحيح مسائل  المناسخات عدة طرق متشابهة أحيانا  ومتباينة أحيانا  أخرى ،لكنها تحقق نفس النتيجة ، و لعل من أهمها طرق الشيوخ الأجلاء : خليل ابن إسحاق و أحمد الغازي الحسيني و احمد بن سليمان الرسموكي ، و هذا مصدر غنى وثراء الزخم الفقهي العملي للموضوع .    
التســــــــــــــــــــــــــــــــاؤلاتـــــــــــــــــــ
وعلى هذا الأساس نطرح التساؤلات التالية :
ما معنى المناسخات وما صورها ؟
كيف يصحح الشيخ خليل مسائل المناسخات ؟
 وعلى ماذا يعتمد الشيخ الرسموكي في تصحيحه لمسائل المناسخات  ؟ 
وما الذي يميز الطريقة المزدوجة في تصحيح مسائل المناسخات ؟
 وما أوجه الاختلاف و التشابه بين هاته الطرق ؟

مواضييع أخرى ذات صلة
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات