القائمة الرئيسية

الصفحات

العينات كتقنية للبحث العلمي

العينات  كتقنية للبحث العلمي

العينات  كتقنية للبحث العلمي
العينات  كتقنية للبحث العلمي

مقدمة
تتجلى تقنية العينات أساساً في تمثيلها لمجتمع دراسة أصلي يصعب دراسته بشكل كامل وبصورة شاملة، لهذا تظهر أهمية هذه التقنية في كون أن الباحث وبعد أن يحدد موضوع الدراسة الأصلي ويحدد داخله إشكالية البحث المراد إيجاد حل أوحلول لها ، فإنه يجد نفسه أمام خيارين ، إما أن يدرس مجتمع الدراسة بصورة كاملة بحيث يقوم بجمع كافة المعلومات والبيانات المتعلقة به ودراستها، أو إن تعذر عليه تحقيق ذلك فإنه يتبع تقنية العينة بحيث يختار عينة من هذا المجتمع، ليتم تعميم النتائج المترتبة عنها على مجتمع الدراسة بأكمله .
وتقنية العينة تتمثل أساسا في كونها تشكل جزءاً من مجتمع دراسة أصلي ، بحيث يراعى في هذا التمثيل حجم وطبيعة مجتمع الدراسة الأصلي ، ويتم تعميم النتائج التي تم التوصل إليها من خلال دراسة العينة على كافة مفردات مجتمع الدراسة الأصلي .
وسنحاول التعرف على العينة كتقنية من تقنيات البحث العلمي ، ثم أنواعها ، ثم الخطوات الأساسية التي من خلالها يتم إختيار العينة.

المبحث الأول : خصائص وأنواع العينات


تتجلى خصائص العينات في ما يميزها عن باقي المفردات المشابهة لها ، لهذا من الضروري الوقوف عند هذا التمييز (المطلب الأول) ، ثم معرفة أنواع هذه العينات (المطلب الثاني).

المطلب الأول : مفاهيم أساسية تتعلق بالعينات

هناك مجموع من المفاهيم تتعلق بالعينة ، لدرجة أن يكون هناك غموض في تمييز العينة عنها ، لهذا من الواجب أولا تمييز مفهوم العينة عن هاته المفاهيم :
ـ المجتمع : أو مجتمع الدراسة الأصلي ، ويقصد به كامل الأفراد أو الأحداث أو المشاهدات في موضوع البحث أو الدراسة [1]، فإذا كانت الدراسة تتعلق بطلبة جامعة القاضي عياض والبالغ عددهم 42000 طالب، فإن مجتمع الدراسة في هذه الحالة يشمل جميع الطلبة الذي ينتمون لجامعة القاضي عياض والبالغ عددهم  طالب 42000 .
ـ العنصر : ويمثل أحد مفردات أو مشاهدات مجتمع الدراسة الأصلي[2] ، ففي المثال السابق يعتبر كل طالب ينتمي للجامعة عنصراً.


ـ العينة : هي عبارة عن مجموعة جزئية من مجتمع الدراسة يتم إختيارها بطريقة معينة وإجراء الدراسة عليها ومن ثم إستخدام تلك النتائج وتعميمها على كامل مجتمع الدراسة عليها ومن ثم إستخدام تلك النتائج وتعميمها على كامل مجتمع الدراسة الأصلي [3]. ففي المثال السابق إذا تم إختيار 210 طلاب كعينة للدراسة فإن الباحث يقتصر في دراسته على أولئك الطلاب  الذين تم إختيارهم إلا أن النتائج التي يتوصل إليها يتم تعميمها على جميع الطلبة المنتميين لنفس الجامعة، إذا كانت العينة ممثلة لكافة مجتمع الدراسة .
ـ المفردة : وهي عبارة عن أحد المفردات أو المشاهدات التي تم إختيارها ضمن العينة ، وبالتالي فإنها ستدخل ضمن الدراسة [4]. ففي المثال السابق فإن كل طالب من ضمن 210 طلاب الذين تم إختيارهم يشكل مفردة من مفردات البحث.

المطلب الثاني : أنواع العينات

يتم تقسيم أنوع العينات إلى قسمين رئيسين كالتالي :
العينات الاحتمالية : وهي التي يتم اختيارها وفق قوانين احتمالية، وتضم هذه المجموعات عدة أنواع منها[5]:
- العينة العشوائية البسيطة: لفظ عشوائية هنا لا يدل على الإختبار الإرتجالي، بل يتم وفقاً لقواعد تعطي لجميع وحدات العينة فرصا متكافئة في الاختيار ، وقد تستخدم في إشتقاق العينة طرقا آلية لمنع الباحث من التحيز في النتائج نتيجة التحكم المباشر في إختيار المفردات ، فقد توضع أسماء المفردات جميعها في إناء كبير ثم تقلب تقليبا جيداً قبل سحب العدد المطلوب منها [6].
وعلى ذلك فقد أعد الباحثين في هذا المجال، جداول الأرقاء العشوائية لتيسير عملية الإختيار العشوائية، وفي هذه الحالة فإن جميع مفردات المجتمع الأصلي ترتب ترتيبا متسلسلا بحيث يحتوي على فرد من مجتع الدراسة على رقم معين ، مثلا 1 ، 2 ، 3 ... 27 ، 28 .. إلخ ) . ثم يستخدم جدول الأرقام العشوائية لتحديد الحالة المختارة للعينة ، وعند استخدام جداول الأرقام العشوائية ، فإن الباحث يختار نقطة بدء في الجدول ثم يقرأ الأرقام التالية التي تليها  في أي إتجاه (أفقي أو عمودي أو بميل) والأرقام التي تقرأ هي التي تبين الأرقام المخصصة للمفردات المختارة في العينة [7]. والجدول التالي يبين كيفية ممارسة طريقة جدول الأرقام العشوائية في تناول هذا النوع من العينات، وهو كالتالي:


 1    2   3   4    5    6   7   8   9   
1
2
3
4
5
98  25 55 84  96  32 31 25 14
46
 14 59 24  87  75 69 06 00
26ّ  01 56 89  56  45 28 03 89
24  89 69 74 03   48 98 63 34
27  03 15 12 16   89 69 36 04

هنا سنقوم بتحديد نقطة في الجدول يتم البدء منها إختيار الأرقام التي تمثل العينة، فمثلا إذا قمنا بإختيار الرقم 31 في القائمة 7 بشكل عمودي كنقطة بداية من أجل إختيار 5 عينات ( بحسب عدد العينات التي يرغب بها الباحث) ، فإن النتيجة تكون هي الأعداد : 31 ، 69 ، 28 ، 98 ، 25 ، أما إذا تكرر عدد فإنه يتم تجاوزه للعدد الموالي كما حدث مع المثال الذي أعطيناه، حيث تم تجاوز عدد 69 إلى عدد 25 الذي يليه.
· العينة العشوائية المنتظمة : هي نوع من العينة العشوائية البسيطة ، وتتطلب أن يكون أفراد المجتمع الأصلي متخذة شرط إنتظام متسق، وفي هذا النوع لا تختار المفردات اختيارا عشوائيا مثلما هو الحال في العينة العشوائية البسيطة ، ولكن نقوم أولا بترتيب مفردات المجتمع عشوائيا أي نسوي بينهما جميعا بقدر الإمكان في تعرضها للاختبار، ثم ننتهي من مرحلة العشوائية ويبدأ النظام حيث يتم الإختيار وفقا لنظام أوقاعدة بحيث نحصل على النسبة المطلوبة ويجب أن نراعي أن الترتيب يتطلب وضع جميع العوامل المراد بحثها في الإعتبار كأن نطلب عينة تحتوي على جميع المستويات التعليمية من فصل دراسي معين ويرتب الطلبة تصاعديا أو تنازليا حسب مستواهم التعليمي[8] .
فمثلا نقوم أولا بترقيم العينات بصفة عشوائية ، ثم بعد ذلك نختار رقم معين من بين هذه الأرقام، ولنفترض أنه 5 ، وبالتالي تكون العينة الأولى المختارة هي رقم 5 ، ثم نضيف بعد ذلك 5أو 10 أو 20 .. بحسب العينة المطلوبة ، حتى نحصل على الرقم الثاني للعينة ، مثلا إذا إخترنا عدد 10 ، فإن العينة الثانية المختارة هي صاحبة الرقم 15 ، وهكذا نظل نضيف الرقم 10 إلى كل رقم لعينة جديدة مختارة .
· العينة الطبقية : وفيها يقسم المجتمع إلى طبقات معينة بموجب مواصفات معروفة ، و تؤخذ وحدات من كل طبقة للحصول على عينة مؤلفة من مجموع هذه الأجزاء، وهذه العينة تمثل المجتمع بجميع طوائفه وطبقاته ويتم إختيارها بأن يسحب من كل طبقة عينة عشوائية يتناسب حجمها مع حجم الطبقة فتكون العينة الطبقية هي العينة المكونة من هذه العينات ، وعلى ذلك تكون العينة الطبقة هي العينة العشوائية التي تمثل في طبقات المجتمع بأعداد تتناسب مع حجمها وتتطلب هذه الطريقة معرفة مسبقة بالمجتمع وطبقاته وعدد من متغيراته ، كما تتطلب عملية تصنيف تحتاج إلى بعض الوقت والجهد ولكنها وسيلة هامة لإختيار عينة عشوائية صغيرة الحجم تمثل المجتمع تمثيلا جيداً ، فلو فرضنا أن حجم المجتمع 6000 أسرة ونسبة العينة 10% فيكون حجم العينة 600 أسرة ويتكون المجتمع من ثلاث طبقات ، مثلا هي : مشجعي لعبة كرة القدم =% 50= 300 أسرة(طبقة أولى) ؛
مشجعي لعبة السباحة =%30= 180 أسرة (طبقة ثانية) ؛
مشجعي لعبة كرة السلة =%20=120 أسرة[9] (طبقة ثالثة) .
وبالتالي يتم إختيار العينة بناءاً على هذه النسب الخاصة بكل طبقة على حدى .
·  العينة العنقودية : تكون وحداث العينة في مثل هذا النوع من العينات كبيرة ، والتي تكوٌن وحدات طبيعية متقاربة مكانيا أو زمانيا ثم يجري إختيار عدد معين من أفراد كل وحدة معيارية أو عنقود وذلك وفق الأسلوب البسيط أو العنقودي . مثال : لدراسة معدل دخل أسرة في مدينة مراكش ، فإننا نختار عينة عنقودية تكون فيها أحياء المدينة بمثابة عناقيد، ثم نقسم كل حي إلى مجموعة من العمارات ونختار من كل منها عدداً معينا من الشقق و ندرس دخل الأسرة المقيمة في هذه الشقق وبذلك نكون قد حصلنا على عينة عنقودية على مرحلتين [10].
العينات الغير إحتمالية: وهي التي لا يخضع اختيارها لأي قوانين إحتمالية[11] ، وتضم :
·  العينات الملائمة : في هذا النوع من العينات يعطى لعناصر مجتمع الدراسة الأصلي حرية الإختيار في المشاركة في الدراسة ، ولا يكون هناك تحديد مسبق لمن سيدخل ضمن العينة، بل يتم الإختيار بناءاً على أول مجموعة يقابلها الباحث وتوافق على المشاركة في الدراسة حيث يختار منها عدد مفردات العينة المطلوبة ، ولكن بشروط محددة تضمن تمثيلا معقولا لمجتمع الدراسة . فمثلا إذا أراد باحث دراسة متغيرات خاصة بقطاع فلاحي مثلا ، و أراد إختيار عينة مؤلفة من 20 فلاحا ، فقد يقوم بزيارة أراضي فلاحية متعددة ويجري الدراسة على أول 20 فلاح يقابله و ممن يكون له الرغبة في المشاركة بالدراسة، و له مواصفات خاصة تمكن الباحث بشكل أفضل من دراسة هذا القطاع بأفضل صورة ممكنة [12].
·  العينات المقصودة أو الهدفية : يتم الإختيار في هذه العينة بشكل مقصود من الباحث أي أن هناك تحيزاً في الإختيار . يختار الباحث هذه العينة لكونه يعرف أنها تمثل المجتمع تمثيلا سليماً بناءاً على معلومات إحصائية سابقة [13].
· العينات الحصصية :  ويستخدم هذا النوع عادة في دراسة التعرف على وجه الرأي العام حول مشاكل معينة ، وفي هذه الطريقة يقوم الباحث بإجراء مقابلات مع أشخاص لهم نفس الخصائص من الناحية الثقافية والإجتماعية والإقتصادية داخل منطقة معينة ومحددة ، وعند إستخدام العينة الحصصية تترك للباحث الحرية في إختيار الأشخاص حتى يحصل على الحصة المطلوبة من كل طبقة أو فئة مما يؤدي إلى بعض التحيز[14] .
فهي تشبه العينات الطبقية من حيث المراحل الأولى في التحديد حيث يتم تقسيم مجتمع الدراسة الأصلي إلى فئات أو شرائح ضمن معيار معين ثم يتم بعد ذلك إختيار العدد المطلوب من كل شريحة بشكل يتلاءم مع ظروف الباحث[15] .
·  عينة الكرة الثلجية : تقوم هذه الطريقة على إختيار فرد معين ، وبناءاً على ما يقدمه هذا الفرد من معلومات تهم موضوع دراسة الباحث ، يقرر الباحث من هو الشخص الثاني الذي سيقوم باختياره لإستكمال المعلومات والمشاهدات المطلوبة . لذلك سميت بعينة الكرة الثلجية حيث يعتبر الفرد الأول النقطة التي سيبدأ حولها التكثيف لإكتمال الكرة أي إكتمال العينة[16].

المبحث الثاني : تقنية إختيار العينة


تقنية إختيار العينة تتجلى أولا في معرفة ما هي الخطوات التي تمكننا من إختيار العينة (المطلب الأول) ، ثم ماهي الشروط التي ينبغي مراعاتها لنتمكن من إختيار العينة المناسبة ، لأن عدم اختيار عينة مناسبة قد يكون له مخاطر كبيرة على البحث بأكمله (المطلب الثاني).

المطلب الأول : خطوات إختيار العينة
أولا : تحديد وحدة العينة

تشمل عينة البحث على مجموعة من الوحدات، ووحدة العينة تختلف من بحث إلى آخر، فقد تكون فرداُ أو أسرة ويلزم الباحث أن يبدأ بتحديد وحدة معينة ، فكما يقال أنه يجب تحديد وحدة الشيء المعدود أو المطلوب جمع بيانات بصدده ، ويقصد بتحديد وحدة العينة نوع الوحدة وكيفيتها أي تحديد الصفات الأساسية التي يجب أن تتحقق في كل وحدة من وحدات البحث [17].

ثانيا : تحديد مجتمع البحث

إذا كانت وحدة العينة كلية تابعة لجامعة فيكون مجتمع البحث للعينة هو كل الكليات في الجامعة، وإذا كانت العينة طلاب فتكون المفردة الطالب الواحد . ويجب أن يراعي الباحث أهمية حداثة القوائم حتى يتفادى بعض الأخطاء التي قد تصادفه في الإختيار نتيجة إنتقال أحد الطلاب من جامعة لأخرى أو وفاة أحدهم مثلا[18] .
فمجتمع الدراسة الأصلي هو الهدف الأساسي من الدراسة، حيث إن الباحث في النهاية سيقوم بتعميم نتائج الدراسة عليه ، ويمكن القول أننا لا ندرس عينات وإنما ندرس مجتمعات ، ومالعينة التي نختارها إلا وسيلة لدراسة خصائص المجتمع ، ولذلك فإن الخطوة الأساسية هنا في إختيار العينة هي تعريف المجتمع، ويتضمن تعريف المجتمع خاصية واحدة على الأقل تميزه عن غيره من المجتمعات ، والغرض من تعريف المجتمع هو تحديد مدى ما يشمله من أفراد [19].
مثلا : طلاب جامعة القاضي عياض في جميع التخصصات العلمية ، هنا نكون قد أعطينا بعض خصائص مجتمع الدراسة الأصلي ، وبالتالي فإن أي فرد لا تنطبق عليه هذه الصفة لا يمكن أن يدخل ضمن مجال العينة (صفة طالب ينتمي لجامعة القاضي عياض).

ثالثا : تحديد حجم العينة

يختلف حجم عينة الدراسة من باحث إلى آخر ومن دراسة إلى آخر ، وبشكل عام يمكن القول بأن هناك مجموعة إعتبارات يتوقف عليها إختيار حجم العينة وهي :
ـ درجة تجانس وتباين وحدات مجتمع الدراسة ؛
ـ طبيعة المشكلة أو الظاهرة المدروسة ؛
ـ الوقت والجهد والكلفة اللازمة لإختيار العينة[20].
ـ درجة الدقة والثقة المرجو تحقيقها ، بمعنى قرب نتائج العينة إلى الواقع الفعلي لمجتمع الدراسة الأصلي؛
ـ تناسب حجم العينة مع حجم مجتمع الدراسة الأصلي[21] ، بمعنى من غير المقبول إختيار عينة صغيرة جدا لمجتمع دراسة كبير جدا مثلا، بل ينبغي الأخذ بعين الإعتبار التناسب مع حجم مجتمع الدراسة الأصلي.

المطلب الثاني : التأكد من تمثيل العينة للمجتمع الدراسة الأصلي

إن إختيار العينة بشكل دقيق ومضبوط سيعطي نتائج تكون قريبة جداً من النتائج الفعلية لدراسة كامل مجتمع الدراسة الأصلي ، ومن الأمثلة الواضحة في هذا المجال الإستطلاع الذي قامت به مجلة new york times  حول الإنتخابات الأمريكية عام 1979 ، وقبل أسبوع من موعد الإنتخابات الفعلية حيث بين الإستطلاع حصول المرشح جيمي كارتر على مانسبته 51.1% في حين حصل المرشح جرلد فورد على 48.9% من الأصوات . وعند إجراء الإنتخابات الفعلية جاءت مطابقة تماماُ لنتائج الإستطلاع حيث حصل جيمي كارتر على 51.1% من الأصوات في حين حصل منافسه على 48.9% من الأصوات، من خلال هذه الحالة نستنتج مدى التطابق بين نتائج الدراسة و بين النتائج الفعلية في حالة إختيار العينة بشكل مدروس ، بحيث تكون ممثلة لمجتمع الدراسة الأصلي[22] .
وتمر عملية إختيار العينة المناسبة في مجموعة من المراحل المتسلسلة والمترابطة كالتالي[23]:
1- تحديد مجتمع الدراسة و تعريفه بشكل دقيق ؛
2- تحديد البيانات والمعلومات المراد جمعها ولابد أن تتلاءم هذه المعلومات والبيانات مع أهداف المسح بالعينة وتعمل على تحقيقها 
3- التمكن من طرق وأساليب الحصول على المعلومات والبيانات المطلوبة ، مثل : المقابلة ، الإستبيان / الزيارة ..إلخ؛
4- إختيار العينة المطلوبة ، وذلك بمجموعة من طرق كما بينا ذلك من خلال أنواع العينات؛
5- تنظيم و تبويب وتحليل البيانات ، من خلال مراجعة الاستبيانات التي تم ملؤها ، وإيجاد حل مناسب في حالة إهمال المستجيب للإجابة عن بعض الأسئلة [24].
وهناك أيضا شروط أخرى تتجلى في :
أ ـ ضرورة توافر كل صفات وخصائص مجتمع الدراسة الأصلي في العينة، بحيث تكون نموذجاً مصغراً لهذا المجتمع ، وآنذاك نستطيع القول : إن ما يصدق على هذا النموذج يصدق على مجتمع الدراسة الأصلي الذي إشتق منه ؛
ب ـ التناسب بين عدد أفراد العينة ، وعدد الأفراد الذين يشكلون مجتمع الدراسة الأصلي، فلا يكون مجتمع الدراسة الأصلي  هو جميع طلبة جامعة القاضي عياض مثلا ، ويقتصر الباحث فقط على عينة تمثل طلبة شعبة العلوم القانونية والإقتصادية ، لأن ذلك لا يشكل تمثيلا كاملا لمجتمع الدراسة الأصلي ؛
ج ـ منح جميع أفراد مجتمع الدراسة الأصلي فرصة متكافئة لأن يتم إختيارهم للإنضمام للعينة ، بمعنى آخر موضوعية الإختيار وعدم التحيز لفرد معين أو فئة معينة دون غيرها، اللهم إن كان الباحث لديه معرفة واسعة بطبيعة مجتمع الدراسة تجعله يقوم بإقتناء عينته المناسبة [25].

خاتمة

ختاما يمكن القول بأن تقنية العينة في البحث العلمي ، تتوفر على مجموعة من الإيجابيات والسلبيات أيضا ، فهي تمكن الباحث من :
1-    توفير الجهد ؛
2-    توفير الوقت؛
3-    إقتصاد في التكاليف؛
4-    التوصل إلى النتائج بأسرع وقت[26] ؛
5-    صعوبة دراسة كامل عناصر مجتمع الدراسة الأصلي ؛
أما سلبيات هذه التقنية فتتجلى في :
1-    عدم إختيار العينة المناسبة يؤثر بشكل سلبي في نتائج البحث ؛
2-    عدم تجانس مجتمع الدراسة الأصلي بشكل كامل قد يجعل من العينة المختار لا تعطي النتائج الحقيقية لعملية البحث .
إلا أنها تمثل تقنية هامة في البحث العلمي ، حيث تمكن الباحث من الوصول إلى نتائج من الصعب الوصول إليها نظراً لطبيعة مجتمع الدراسة ، وبالتالي هنا تظهر الأهمية الكبيرة لهذة التقنية في البحث العلمي .

لائحة المراجع

الكتب

v      د.محمد عبيدات و د.محمد أبونصار و د. عقلة مبيضين ، منهجية البحث العلمي – القواعد والمراحل والتطبيقات، دار وائل للنشر- عمان- الأردن ،الجامعة الأردنية - الكلية الإقتصادية والعلوم الإدارية ، الطبعة الثانية ، سنة1999؛
v      د.ربحي مصطفى عليان و د.عثمان محمد غنيم ، مناهج وأساليب البحث العلمي : النظرية والتطبيق ، دار صفاء للنشر والتوزيع ، عمان-الأردن ، الطبعة الأولى ، 2000 ؛
v      د.فاطمة عوض صابر و د.ميرفيت على خفاجة ، أسس ومبادئ البحث العلمي، مكتبة ومطبعة الإشعاع الفنية ، الإسكندرية – مصر، الطبعة الأولى ، 2002 ؛
v      د. أحمد بدر ، أصول البحث العلمي ومناهجه ، المكتبة الأكاديمية للنشر – القاهرة، الطبعة التاسعة ، 1996؛
v      د.مروان عبد المجيد إبراهيم ، أسس البحث العلمي لإعداد الرسائل الجامعية ، مكتبة و مطبعة الإشعاع الفنية للإسكندرية ، الطبعة الأولى ، 2002 ؛
v      د.عبد الله محمد الشريف ، مناهج البحث العلمي – دليل الطالب في كتابة الأبحاث والرسائل الجامعية ، مكتبة المشعاع للطباعة والنشر والتوزيع – الإسكندرية ، الطبعة الأولى ، 1996.

المقالات

v    زياد أحمد الطويسي ، مجتمع الدراسة والعينات، مديرية تربية لواء البتراء ، 2000-2001م .
v    محمد أبو هاشم حسن ، العينات وكيفية إختيارها ، جامعة الملك سعود ، عن موقع http://faculty.ksu.edu.sa.
v    د.ماجد الفرا ، العينة وكيفية تصميمها ، الجامعة الإسلامية بغزة ، عن موقعها الإلكتروني http://site.iugaza.edu.ps.
___________________________________________________________________________________________________________________
[1]   زياد أحمد الطويسي ، مجتمع الدراسة والعينات، مديرية تربية لواء البتراء ، 2000-2001م ،  ص2.
[2]  د.محمد عبيدات و د.محمد أبونصار و د. عقلة مبيضين ، منهجية البحث العلمي – القواعد والمراحل والتطبيقات، دار وائل للنشر- عمان- الأردن ،الجامعة الأردنية - الكلية الإقتصادية والعلوم الإدارية ، الطبعة الثانية ، 1999 ، ص 84.
[3]   د.محمد عبيدات و د.محمد أبونصار و د. عقلة مبيضين ، منهجية البحث العلمي – القواعد والمراحل والتطبيقات، مرجع سابق ، ص 84.
[4]   د.محمد عبيدات و د.محمد أبونصار و د. عقلة مبيضين ، منهجية البحث العلمي – القواعد والمراحل والتطبيقات،  مرجع سابق ، ص 84.
[5]  د.ربحي مصطفى عليان و د.عثمان محمد غنيم ، مناهج وأساليب البحث العلمي : النظرية والتطبيق ، دار صفاء للنشر والتوزيع ، عمان-الأردن، الطبعة الأولى ، 2000 ، ص 143.
[6]   د.فاطمة عوض صابر و د.ميرفيت على خفاجة ، أسس ومبادئ البحث العلمي ، مكتبة و مطبعة الإشعاع الفنية ، الإسكندرية – مصر، الطبعة الأولى ، 2002 ، ص191.
[7]   د. أحمد بدر ، أصول البحث العلمي ومناهجه ، المكتبة الأكاديمية للنشر – القاهرة، الطبعة التاسعة ، 1996 ، ص 325.
[8]   د.فاطمة عوض صابر و د.ميرفيت على خفاجة ، أسس ومبادئ البحث العلمي ، مرجع سابق، ص192.
[9]   د.مروان عبد المجيد إبراهيم ، أسس البحث العلمي لإعداد الرسائل الجامعية ، مكتبة و مطبعة الإشعاع الفنية للإسكندرية، الطبعة الأولى، 2002 ، ص 163.
[10]   د.ربحي مصطفى عليان و د.عثمان محمد غنيم ، مناهج وأساليب البحث العلمي : النظرية والتطبيق ،مرجع سابق ، ص147.
[11]   د.ربحي مصطفى عليان و د.عثمان محمد غنيم ، مناهج وأساليب البحث العلمي : النظرية والتطبيق ،مرجع سابق ، ص 143.
[12]   د.محمد عبيدات و د.محمد أبونصار و د. عقلة مبيضين ، منهجية البحث العلمي – القواعد والمراحل والتطبيقات، مرجع سابق ، ص 95.
[13]   د.مروان عبد المجيد إبراهيم ، أسس البحث العلمي لإعداد الرسائل الجامعية ، مرجع سابق، ص 163.
[14]   د.عبد الله محمد الشريف ، مناهج البحث العلمي – دليل الطالب في كتابة الأبحاث والرسائل الجامعية ، مكتبة المشعاع للطباعة والنشر والتوزيع – الإسكندرية ، الطبعة الأولى ، 1996 ، ص 117.
[15]  د.محمد عبيدات و د.محمد أبونصار و د. عقلة مبيضين ، منهجية البحث العلمي – القواعد والمراحل والتطبيقات مرجع سابق ، ص 96.
[16]   د.ربحي مصطفى عليان و د.عثمان محمد غنيم ، مناهج وأساليب البحث العلمي : النظرية والتطبيق ، مرجع سابق ، ص 148، عن عوض عدنان ، البحث العلمي ، جامعة القدس المفتوحة، الطبعة الأولى ، عمان ، 1994 ، ص149.
[17]   د.عبد الله محمد الشريف ، مناهج البحث العلمي – دليل الطالب في كتابة الأبحاث والرسائل الجامعية ، مرجع سابق ، ص 112.
[18]   د.مروان عبد المجيد إبراهيم ، أسس البحث العلمي لإعداد الرسائل الجامعية ، مرجع سابق ، ص 160.
[19]   محمد أبو هاشم حسن ، العينات وكيفية إختيارها ، جامعة الملك سعود ، عن موقع http://faculty.ksu.edu.sa.
[20]   د.ربحي مصطفى عليان و د.عثمان محمد غنيم ، مناهج وأساليب البحث العلمي : النظرية والتطبيق ، مرجع سابق ، ص 139.
[21]   د.ماجد الفرا ، العينة وكيفية تصميمها ، الجامعة الإسلامية بغزة ، عن موقعها الإلكتروني http://site.iugaza.edu.ps.
[22]   د.محمد عبيدات و د.محمد أبونصار و د. عقلة مبيضين ، منهجية البحث العلمي : القواعد و المراحل والتطبيقات ، مرجع سابق، ص 101.
[23]  د.ربحي مصطفى عليان و د.عثمان محمد غنيم ، مناهج وأساليب البحث العلمي : النظرية والتطبيق ، مرجع سابق ، ص 141، عن كوكرات وليم ، تقنية المعاينة الإحصائية ، ص 7-12.
[24]  د.ربحي مصطفى عليان و د.عثمان محمد غنيم ، مناهج وأساليب البحث العلمي : النظرية والتطبيق ، مرجع سابق ، ص 142.
[25]  محمد أبو هاشم حسن ، العينات وكيفية إختيارها ، جامعة الملك سعود ، عن موقع http://faculty.ksu.edu.sa، مرجع سابق .
[26]   د.عبد الله محمد الشريف ، مناهج البحث العلمي – دليل الطالب في كتابة الأبحاث والرسائل الجامعية ، مرجع سابق ، ص 117.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات